آخر الأحداث والمستجدات
إعدادية علال الفاسي بمكناس، وضع يتطلب تدخلا عاجلا
المكان : إعدادية علال الفاسي. الموقع: حي اسباتة بمكناس.
حركة دؤوبة، كثافة تلاميذية، وطاقم إداري وعذ مهم من أطر التدريس، كل شيء يوحي بالهدوء
مشاهد عادية لا تمنحك الإحساس بوجود ما يعكر السير العادي، إلا أن الواقع شيء آخر
لم يكن من السهل سبر أغوار المؤسسة، فليس كل من تتوجه إليه بالسؤال يتفضل بالجواب بطلاقة، أما عن البيانات النقابية فمضمونها غزير، لكننا فضلنا أطرافا محايدة لنقف على واقع الحال بعيدا عن الأهداف غير المعلنة.قضية استئساد أستاذين بالمؤسسة على الجميع، إداريين وأساتذة وتلاميذ صارت هما شبه يومي يثير استياء كل مكونات الإعدادية. فقد تعددت الشكايات والحوادث، وصارت المؤسسة حديث الجميع، فانتهكت حرمتها وتراجعت أدوارها التربوية والتكوينية.
صراع كبير داخل المؤسسة، وأحداث تتكرر مثيرة الاستياء ومؤثرة على السير العادي.
مجمل الأحداث تيدور حول أستاذين لمادة الفرنسية، ابتداء بنزاعات متكررة مع زملاء لهم، مرورا بخلافات مستمرة مع طاقم إدارة المؤسسة، وانتهاء بتحريض تلاميذ، ما أدى إلى استياء بعض الأمهات والآباء والأولياء.
توصلنا من خلال الشهادات والشكايات التي نجحنا في تجميع عدد هام منها، إلى أن معظم الخلافات التي تقع بالمؤسسة يكون طرفها أحد الأستاذين الشقيقين "ب". وهو أمر غير طبيعي، لكن سرعان ما يتضح أن الأستاذين يرددان باستمرار عبارات "لاتقصروش، النائب من العائلة، والوزير نتصل به باستمرار عبر الهاتف" هي إذن علاقات مصلحية جعلت منهما شخصين يعيثان في المؤسسة كما يشاءان دون أن تطالهما يد القانون. وهو ما جعل المؤسسة تصغر في أنظار المتعلمين، كما تقزم حجم الأساتذة بسبب كثرة المشاكل التي يختلط فيها الافتراء بالوشاية بالسب غير الأخلاقي أمام الملأ... فكيف لمؤسسة أن تحافظ على مكانتها وأدوارها في ظل جو مشحون؟
إن سردنا لما يلي لا يعني تحاملنا على أحد، أو اصطفافنا بجانب طرف معين، بل نقلا لما توصلنا إليه، فكثرة الشكايات وحالات النزاع دفعتنا للقيام بواجبنا لأن ما يحدث لا يشرف الأسرة التعليمية ويؤثر على التحصيل والمردودية داخل المؤسسة.
فالأستاذ "ع.ب" موضوع العديد من الشكايات والمراسلات الإدارية، حيث اشتكته موظفة بالإعدادية في حادثة التدخل في عملها واتهامها بالتغيب وتعطيل المصالح المرتبطة بعملها بتاريخ 08/10/2012 ، كما وجه أستاذ للتربية التشكيلية مراسلة في شأن مضايقات وسب وشتم وقذف من طرف "ع.ب" خلال انعقاد مجلس تدبير المؤسسة بتاريخ 24 أكتوبر 2012 كما اشتكى منه بسبب مضايقاته له في عمله اليومي وكذا باقي الأساتذة والطاقم الإداري.
كما وجه القيم على الخزانة مراسلة إلى إدارة المؤسسة بتاريخ 07 يناير 2013 يشكو فيها تحرش الأستاذ المذكور، على حد قوله، بجميع الإداريين، خارج أوقات عمله، وكأن طاقم المؤسسة يشتغل لديه، حسب تعبير الشكاية، وعلمنا أن الحادث كان موضوع مراسلة إدارة المؤسسة إلى نيابة مكناس وأكاديمية الجهة. كما هو الشأن بالنسبة لعدد من الحوادث.
كما يواجه المعني اتهامات بالتضييق على المتعلمين بمنعهم من المرور أمام الحجرة التي يدرس بها، وهو ما وقفت عليه لجنة نيابية، والخروج من القسم للاتصال بالأساتذة ، والتوافد على المؤسسة خارج أوقات عمله، وعدم اعترافه بالإدارة وادعاؤه بكونه رجل سياسة وأنه يمارسها خارج وداخل المؤسسة، وأنه يجب أن يطلع على كل ما يدور بداخلها...كما أنه خلق مكتبة خاصة به يستفيد منها المقربون منه ويستفز الآخرين، حسب مصادر من داخل المؤسسة.. وكان آخر تصرف أثار حفيظة عدد كبير من التلاميذ وأوليائهم هو تحريضهم للوقوف احتجاجا أمام نيابة التعليم صباح يوم الخميس 4 أبريل 2013 حيث قام بجمع عدد من التلاميذ والوقوف بهم أمام النيابة ضد وقفة نظمها عدد من الأساتذة احتجاجا على سلوكاته وسلوكات شقيقته..
"ث.ب" تدرس مادة الفرنسية أيضا، كانت موضوع إخبار من طرف القيم على الخزانة خلال شهر أكتوبر الماضي بإزعاجها للإداريين وتلفظها بعبارات لا أخلاقية في حقهم وعبارات عنصريه في حق القيم على الخزانة، الذي طالب بوقف تصرفات الأستاذة، كما كانت موضوع شكاية من طرف تقنية بالمؤسسة ومسير يتهمانها بالسب والقذف بأحط العبارات وهو فعل تكرر عدة مرات حسب الشكاية.
كما أن الأستاذة كانت موضوع تقارير حول طرد تلاميذ وعدم السماح لهم بالدخول، كما أن أحد الآباء يتهمها بحرمان ابنه من عدة حصص دراسية وضربه على مستوى الوجه والبطن، وتوجيه كلام ساقط في حقه، وتهديده بالمتابعة في أي قسم انتقل إليه، وتوعدته بأنها لا تخاف من أي كان، حسب شكاية والد التلميذ.
لا يقف الموضوع عند هذا الحد، بل تشكو أستاذة أخرى ما تقوم به الأستاذة "ث.ب" داخل قاعة الأساتذة من التلفظ بعبارات لا أخلاقية واتهامها للأساتذة بالزندقة..
وكان من بين المستهدفين من سلوك هذه الأستاذة ثلاث حراس للخارجية بالمؤسسة، خلال شهر فبراير الماضي حين قامت بتحريض تلميذات لتقديم شهادات على تحرشهم بهن داخل المرافق الصحية للمؤسسة، وهو ما أثار آباء وأولياء التلميذات، لكونها هددتهن و حاولت ابتزازهن للضغط عليهن لتقديم شهادات زور في حق حراس الخارجية وضد أستاذ للتربية التشكيلية، وقاموا بمراسلة الإدارة في الموضوع مطالبين إياها باتخاذ الإجراءات اللازمة، وعدم إقحام الأستاذة لبناتهن في نزاعات شخصية مع أطراف أخرى. وكان عدد التوقيعات يفوق العشرين.
أستاذتان أخريتان كانتا ضحيتين من ضحايا السب والشتم والاتهامات البديئة من طرف الأستاذة أمام مرأى ومسمع من الزملاء والتلاميذ، أستاذة للغة العربية وأخرى للتربية التشكيلية، واللائحة طويلة، غنية بالنزاعات والاتهامات والعبارات اللأخلاقية داخل مؤسسة تربوية..كما أن الأستاذة متهمة أيضا رفقة شقيقها بتحريض التلاميذ للخروج ضد وقفة 4 أبريل 2013.
جو مشحون وغير تربوي، لكن المثير للاستغراب هو وقوف مصالح النيابة الإقليمية والأكاديمية الجهوية موقفا سلبيا مما يقع، فالمطلع على الأحداث يستغرب من هذا الصمت، فباستثناء حلول لجنة نيابية قامت ببعض الإجراءات البسيطة وغير الكافية، حسب إفادات من داخل المؤسسة، فإن الأمر لازال يشكل هما ثقيلا على طاقم وتلاميذ المؤسسة. في حين يتطلب الأمر وقفة تربوية لإصلاح ذات البين وجبر الأضرار، أو تدخلا إداريا لإعمال القانون في حق كل من ثبت مخالفته لضوابط العمل التربوي والواجب المهني، سواء أكان من جانب الأستاذين أو من جانب آخر لا يمكن أن نبرئه أو ندينه.
الكاتب : | ع.ط / ح.م / خ.ب |
المصدر : | هيئة تحرير مكناس بريس |
التاريخ : | 2013-04-22 00:22:42 |